أنا عازفة على وتريات القلب
منظومة ألحان..أنغامها آهات
ومزمارها زفرات.. ونايها تنهدات
وطبولها دقّات قلبي
حينما تتساقط سهام الغدر مطرا مدرارا
من قلوب أحبتك..فإن الموت بكبرياء
خير من الجثو على ركبتيك
طلبا للرحمة من قاتلك
في زمن اللامعقول
وفي عهد اللامثالي
تبحث عني لتدرك
بأن نهاية غرور أنثى
وكبرياء امرأة تقدم التنازلات
على مذبح الوقت ومقصلة الأقدار
جميعهم متشابهون
فيهم من الخلال ما يجعلهم واحد
فهم: أطفال في ضعفهم ومراهقون في حبهم
وكهول في هدوئهم غريبون في حزنهم
جميعهم متشابهون
كأوراق الشجر في مطلع فصل الربيع
ساديون .. نرجسيون .. أنانيون في تملكهم
رقيقون في جذوة حبهم .. قساة في كرههم
طواويس في تباهيهم .. أسود في صولة معاركهم
ما تعلمت يوما أبجدية العشق
ولا فنون الهوى ولا نقاشات الوله
في زمن الحب الزائف
لا تتهموني بالرجعية والبدائية
فأنا عاشقة من زمن مخملي مجنون
اليوم حفرت قبري .. وصنعت نعشي
وجمعت أوجاعي..ودفنت أحزاني
وواريتها تحت الثرى
سويت التراب فوق اللحد
وجعلت قلبي في قنينة الألم
ورميتها في عرض المحيط
وتقبلت التعازي لوفاة روحي
أقدام متهالكة تجترالأثر على سطح القمر
المشتعل نارا في مقلتي تخالط ليالي الشتاء الكئيبة
تذكرني بالسحاب المنقوش على شراييني
والمنون المصلوب في روحي
تذكرني ب عربات القطار في محطات العمر
ممتلئة بالعابرين حاملين أمتعتهم البالية
وتذاكر سفر بلا عودة
قطارات تسافر بالوجع هاربة بالحيرة
إلى بلاد الغربة
حيث الآهات منسوجة فوق الروح
وسؤال ملح يطل برأسه من بين المكتظين
يثير في النفس رغبة فضولية : ماذا يريد ؟
ليتردد صدى في المكان :
أما آآن للوجع القابع في القطارات أن يتوقف
حرر في 17 /8/ 1432هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق