في لحظة من الحياة نتجرع
شتى أنواع المشاعر
لا نعلم متى ستنتهي هذه المتاهة
التي ربما أقحمنا أنفسنا بها
اوربما أجبرنا أن نكون أحد أركانها
نأوي إلى لا مكان ولا وطن
فقد ملتنا الأمكنة والأوطان
واعتذرت عن استقبالنا كل البقاع
فنهاجرمن أنفسنا هروبا إلى أنفسنا
فلا ملجأ ولا مهرب منا إلا إلينا
نضيق ذرعا بما أحاط بنا نزبد ونرعد
نزمجربأعالي الصوت ولا نهتم
بنهاية المطاف نتأقلم معه
لكن النتيجة المهمة أنَا جاهدنا
وأثبتنا بعض من قدراتنا
على الأقل لم نستسلم لها ونرضخ
للواقع بكل سهولة
نقلب أيامنا بين أيدينا
نطوي صفحة الأمس
ونفتح صفحة اليوم
لننتظر صفحة الغد
أن تأتي هي أيضا لطول خط الأمل
في الحياة نبتسم بعد ذرف دموع
نلملم أحزاننا بعد أن فرقناها
وتبادلنا أطرف الشعر معها وزنا وقافية
نتذكر مواقفنا ونضحك لنقاوم الألم
الذي اجتاح لحظات حياتنا
ألم نكن في ما سبق أطفال نرفل في ثياب البراءة
غير أنَا صرنا كبارا نحمل همنا على أكتافنا
ونبتسم من ثقل ما نحمل
ننظر للسماء فتعانقها أحلامنا وآمالنا
تطاولها هممنا ...ونعود لنأوي للفراش
لنجلب أحلامنا من هناك لتعيش معنا
بعالم الأرض المتقلب
لنستيقظ اليوم التالي ننظر لخيوط النهار
الغامرة أرجاء المكان
فتبدأ رحلة يوم جديد
ونقلب صفحة الأمس العتيد
وبعد هذا أنبحث عن الأمل
ونحن لا نحيا إلا بين جنبيه
دامت أيامكم عامرة بالآمال
0 التعليقات:
إرسال تعليق