الخميس، 14 يوليو 2011

نقلب أيامنا بين أيدينا


في لحظة من الحياة نتجرع
شتى أنواع المشاعر
لا نعلم متى ستنتهي هذه المتاهة
التي ربما أقحمنا أنفسنا بها
اوربما أجبرنا أن نكون أحد أركانها
نأوي إلى لا مكان ولا وطن 
 فقد ملتنا الأمكنة والأوطان 
واعتذرت عن استقبالنا كل البقاع
فنهاجرمن أنفسنا هروبا إلى أنفسنا 
 فلا ملجأ ولا مهرب منا إلا إلينا
نضيق ذرعا بما أحاط بنا نزبد ونرعد
نزمجربأعالي الصوت ولا نهتم
بنهاية المطاف نتأقلم معه
لكن النتيجة المهمة أنَا جاهدنا
وأثبتنا بعض من قدراتنا
على الأقل لم نستسلم لها ونرضخ
للواقع بكل سهولة
نقلب أيامنا بين أيدينا 
 نطوي صفحة الأمس
ونفتح صفحة اليوم
لننتظر صفحة الغد
أن تأتي هي أيضا لطول خط الأمل
في الحياة نبتسم بعد ذرف دموع
نلملم أحزاننا بعد أن فرقناها
وتبادلنا أطرف الشعر معها وزنا وقافية
نتذكر مواقفنا ونضحك لنقاوم الألم
الذي اجتاح لحظات حياتنا
ألم نكن في ما سبق أطفال نرفل في ثياب البراءة
غير أنَا صرنا كبارا نحمل همنا على أكتافنا
ونبتسم من ثقل ما نحمل
ننظر للسماء فتعانقها أحلامنا وآمالنا
تطاولها هممنا ...ونعود لنأوي للفراش
لنجلب أحلامنا من هناك لتعيش معنا
بعالم الأرض المتقلب
لنستيقظ اليوم التالي ننظر لخيوط النهار
الغامرة أرجاء المكان
فتبدأ رحلة يوم جديد
ونقلب صفحة الأمس العتيد
وبعد هذا أنبحث عن الأمل
ونحن لا نحيا إلا بين جنبيه
دامت أيامكم عامرة بالآمال

0 التعليقات: