الجمعة، 30 ديسمبر 2011

صمت الحرف

عندما يثور الصمت وينفجر بركان البوح
وتتدافع الحروف لتخرج تلك الكلمات أخيرا
لكنها تنحرحال خروجها فلا تصل إليهم
أوإلى مسامعهم خرجت
ولم تخرج عندها ..فقط
نعلم أن الصمت هو الأفضل ..دائما
عندما لايصبح للصمت أي قيمة
يشح الرجاء عن بعث الأمل من جديد
فقد تعبت ..ولم أتعب فقط
بل مللت من نفس السؤال المرير
الذي دائما ماترددونه على جوفي اليائس
حتى أصبح الصمت منه لغة لكلامي
فأتوادع في صمت يخبئ خلف هدوئي
براكين من الألم ..والعجز القاتل
والدمع الذي يفيض غليانا صامتـا
ليـس كحرقته شي
ولاأعلم لماذا أصبحت كذلك
أصبح الصمت هو كل مايمكنني البوح به
فأصبحت في حيرة لامثيـل لها
دائرة الـموت التي لاتعود الى نهاية أبدا
الوهم المشوب بأمل العودة التي لاتعود
فكم بحثت عنه ولم أجده
وماأصعب أن أجده
وأصبحت أحاسيسي مكبوتة في داخلي
ومع أني لم أظلم أحدا بسكوتي
لكن اظـلـم بتحدثكم معي
فأصبح من المحال..أن أهمس بما في نفسي
فتتعثر في حاجز الصمت
معبرة هذه الأحرف .. وتلك الكلمات
التي تتردد في دواخلي
حتى أصبحت همومي تثقل كاهلي
فخوفي علمني الكتمان
وحرمني حتى التحدث مع نفسي
وكلماتي لم تر النور
فأصبحت سؤالا يشبه الصمت كثيرا
في وجه الـقـلـوب بيضاء
حتى أوصدت ظلمتي كل الأبواب
عذرا دمعتي
فـ لن استطيع ان اوقف ميزاب نزفك
ولن أستطيع حبس قطراتك
لا استطيع رحمتك لانك ساكنة في مقلتي
دمعة الم لا تنتهى وجرح لا يبرى
وصرخة الم مدفونة داخل قلب ينزف
ها انا اتيت إليك من خلف دهاليز الحياة
أتوشح البياض بزفاف من نسيم الليل بك
فلا تدع الهدوء يحول
مابين صخب الحب والجنون بيننا
هلم فعانقني وارسم يافؤادي
بعيونك ملامح الليل المنتظر
هاهي الحروف والكلمات تزدحم
بذاكرتي وترهقها
وتطلب مني الافراج لتستقر
مكانها على بعثرة ورقي
كثيرة هي الاحرف بداخلي
وتشعرني واياها بالاختناق المميت
ولكني اشعر بالعجر تماما عن الامساك
بالقلم والبدء في الكتابة
ولست قادرة على سرد الحروف ولاحتى صياغتها
ولست على علم الى متى ستستمرهذه الحالة
والى متى ستصاب اوراقي بالاهمال والجفاف
ولكن اتمنى ان لاتطول
وعسى ان اجد سبب ما يلهمني البوح
وان يكون مصدرا للافراج عن حروفي
حرر في 5 / 2 /1433هـ

0 التعليقات: