الخميس، 29 ديسمبر 2011

حنين وذكريات

براءة النفس الأولى
هي .. مرايا الزمن الجميل
جماليات اللون في المحيط الرمادي
الروح في عوالم المادة
شغف الإنتماء إلى طهر يماثل الغمام
لروايتي معك مواسم دونتها
في دفاتر الدروب
ترجمتها العيون قبل القلوب
ياصفقة العمر التي لم تكتمل
لتذوب في احشاائي
فقط احتاج ان اتقي شرهذا البرد
الذي جمد اضلعي بانغراسي الكلي في صدرك
اغرسني بك و انبتني ربيع ايامك
أنا والليل و تفاصيلي الـتي تفتقدك
و كل أجوائي المكتظة بـ الا أنت
و إحساس الصباح النائم على أريكة الكسل
و خيوط الفجِر المفتولة بـ انكسار
كلنا.. مؤخرا كدنا " ضحاياك
تشغلني مواعيد اللقاء
النائمة على جناح العصفور
لـ أقابل الصباح وأنا ممتلئة نشوة 
 لا تفرغ إلا من لحن البكاء و بحة الحزن
بي من الاستياء ما يجعلني ألفظ
الـ " أف "
بكل قدرة لـ حنجِرتي أن تنفخها
لـ تستقر على أعتاب المساء الممتلئ
بـ اللاشيء
لم كل تلك اللامبالاة تسكن مجددا تفاصيلنا
ما أعتدت أبدا منك الشح بـ السؤال؟
احتياجِي إليك لا يتوقف على زمن معين
أو لحظات ذات وهن
لـ كان الأمر سـ يختصِر بـ سحابة الهم
التي يمكنني أن أرجحها من سمائي
إلى أرض التلاشي

ولكِن احتياجِي إليك ساري على محطات العمر
لا توقفه لحظات أمل .. ولا تسكته فاجعة فرح
أرى الأشياءبـ ألوان باهتة مصقولة بـ البشاعة
و أجد أن السواد وحده المتحدث عنها
الليل يجلبك لـ ذاكرتي كـ غذاء
فـ تستفيِق كل عضلات ملامحي
لـ تصرخ بـ اسمك بكل طاقة
كيف لي أن أنام دون أن امنح
صوتك لـ روحي منديلا يمسح على شجنها
ورحل عن حدود أمالي
رجوته أن يبقى فلم يأبه لتوسلاتي
مضى من أمامي وأغلق باب الأمل بيننا
حمل حقائب إصراره بعيداً عني
وترك لي معطف الحزن معلقا
على جدار لهفتي 
انتظرته أن يعود فغاب ولم يأتي
بحثت عنه فلم أجد غير
سلب قبل رحيله الفرح من قلبي
تفقدت رسائله علني
أجد عنوان أخبرني به من قبل
فوجدت كل الحروف
والرسائل بيضاء من غير حبر
تحت رحمة الامل لحظات الانتظارتقتل
و ينتابنا الحنين وتجتاحنا مشاعرتحمل الذكريات
بكافة تفاصيلها الصغيرة والكبيرة
كم نفقد من الأحباب
و كم يجتاحنا الحنين لـ لقياهم
" و لو في أحلامنا "
و كم تقتلنا همسات ذكرى تتلوها
على مسامعنا أشباح
تشابه أصواتهم وتتقن نبرتها بـ امتياز
ماذا يصيبناومالذي يحدث في مثل هذه اللحظات
أجزم بـ أن محاجرنا تغرورق بـ الدمع
ومنظرنا في مرايا حياتنا يبدوشاحب مظلم
حرر في 5 / 2 / 1433هـ

0 التعليقات: