الثلاثاء، 1 مايو 2012

ظلام يعصف بليل انتظاري

جنونك يذيب صمتي لأبعثرالأشواق ورودا
بروضة قلبي وقلبك وانثرالاحلام حبات من مطر
ترصع بلألئها جبين ليلي .. وليلك
فيسافر بنا المساء لحضن القمر
ويطوق بسناه روحينا
نغفو على انغامه .. نلتحف بنوره
وفي الصباح نكتب بقطرات الندى
قصة هوانا على ورق الشجر
عندما شرد نجمك عن ليلي هذا المساء
واندثر قمرك بين غيمات الغياب
هدهدني الشوق نغمات لؤلؤية
تعزفك بين جوارحي سيمفونية
تضج لحونها على اوتار الانتظار
وتسألني بلهفةٍ تتحدّى جدار الصمت
تنبض بالروح وتخفق بالقلب
أين انت؟واين انا منك؟
لماذا كلما شق الأمل بنوره
عتمة اللحظة الهاربة على ضفاف سكوني
تأتي اشواك الحيرة تمزق بعضاً من بعضي
لتأسرني بين جدران روح
لاتشعربحريتها إلا بشرنقة صمتها الأبي الحزين
لماذا اعاقب اشواقي كلما انطلقت
لتتبعثر نجوماً في سمائك
وأصلب احساسي بك على صفيح ساخن
ربما لانه يستقي رحيق العسل المر
من ورود وهم ذبلت ذات يأسٍ ببستان خيالي
فصار يعيش عندما يعتصره الاختناق
وارجمه حتى الموت لحظة انعتاقه من قيودِ سؤالي
مأسورة مشاعري خلف قضبان من نار الكبرياء
تائهة مابين خطوات على دربك غائبة
ودمعة فيك هاربة .. وخطوة تعلن حصاري
بلهيب متقد على جمر شجونٍ لاتبالي
ظلام يعصف بليل انتظاري لضياء فجرك
وعنادل الشوق تغني وتغزل بالحنين انشودة حب
حروفها من ياقوت و لازورد
تهشم بصهيلها حواجز الصمت
مشاعرها رياح عاصفة لاتنتهي
كلما كتبت ابجديات حُلمي على خد الورق
تتساقط من العين دمعة تحرقها تمحوآثارها
تشعلها جمراًعلى شفاه صمتي
وتطمس حروفَها التي نقشتُها ذات وجعٍ بحبر ذاتي
نصبت خيمات بوحي على بيارق وجدك
وزرعت ورود اشتياقي بروضةٍ تزهوبياسمينها
وتفوح بعطرها كلما لامست نبضي خفقات قلبك
إذا ماشعرت بحريقٍ في صدر قصيدتي
واندلعت نيرانه واحرقت الكلمات
فاعلم ان جمراً يتّقد بأعماقي
ويزج بي رمادا على ضفاف الذكريات
رر في 10 /6 / 1433هـ

0 التعليقات: