الاثنين، 23 أبريل 2012

فَلسفة جنون وانتهت

ياخذنا الحبـرباتجاه سفن الورق ونرحل
نعبر شواطئ الحياة ونطوف اعماقها
مجدافنا القلم وقاربنا الورق
فلسفة تحكي مسيرة قلم
وقرينه اللدود ذاك الورق
حرفي وقلمي وأوراقي
هي متنفسي إذا ضاقت بي نفسي
كم ينبض هذا القلب وكم يحمل من الإحساس
وكم اوراقي مليئة بإفراغات مجنونة
غير انني اكتفي بحبسها بيني وبين سطوري
كم أقدس حرفي وكل شعوريحمله نبضي
كم أتألم وكم أفرح وكم اشتاق
غيراني أحبسها خوفا من عبث يلوثها
فأكتفي بضمها إلي صدري وتقبيلها
بكل حرقه فلا سلوى لي سواه
ينصفني أحيانا ويعاتبني اخرى
ويخاصمني أحياانا كثيرة حين أهمله
ماأروع نبضات الأنا والأروع هوصونها
أتعلمون صدقا نسيت ماوددت الكتابة عنه
ربما لأني لم اعرف بأي الحروف أبدأ
أو ربما لان حروفي كانت تغط في سبات
من فترة اعتزلت الحرف
وتركته يعيش الانتظارالمرير
كعاطل عن العمل
ماهي وظيفة الحرف غير
انه وريد للمشاعر
حين تترك حرفَك فترة طويلة
لا بد أن تدرك بِأنك مصاب
بِتجلط في المشاعر
الحرف.. والورق
ويبدو أنني سأتجاهل القَلم
فَالكيبورد..لم يترك له شيئا
كاني ألمح القلم شائخا يلمع نصله
ينتظرالحبر المتدفق الفائض
هل هو بكـاء القلم
حين نتوقف عن الكتابة وقتا
نحتاج إلى معجزة حتى نعود كسابق عهدنا
اما حزن موجع جارف لنصرخ
فننطق احاسيس
وحين يعترينا هذا الحزن
نكون واضحين فتفضحنا الحروف
بعكس الـ فرح تماما حتى لو كان طاغي
البسمة لا تترجم إلا من الشفاه فقط
تصمت الحروف عند حضور السعادة
ينكسر القلم في سطوةالفرح 
 هكذا أعتقد وهذا رأي
تبقى الحروف ترجمان لأحاسيسنا
وجنون نصنعـه ليشبه مابداخلنا
نخلقه ونصوغه بمشاعرنا
والقلم هو من ينعش حزننا قد يزيده
أو يضعفه او يفجرالما أكثر
في فترة ما ظننت أن القلم يضحك
الاإني وجدته يبكي بِغزارة
يبكي بِاشتياق...لأحاسيسنا المرهفة
لأنه وبِلمحة أصبح فَقط مغمورا
بجدية الدراسة بِتفاهة الأشياء
وكونه أيضا أصبح لصيقا بِكفي النادل
يآآه.. لوهلة كدت انسى أن الورق
يعاني مثلما يعاني قَرِينه
فَالحاسوب
كمحتل انتشل وظائفهم جزئيا
غيرأن الورق يختلف في الكتب
لم تفقد شعبيتها بعد
يبدو أنه يصلي كثيرا كي لايعتزل
الناس الكتب الورقية
ويستبدلونها بِأخرى إلكترونية
أتعلمون شيئا...؟
أعشق فلسفة الأشياء
أعشق أن أخترع قصصا والاما
ربما القلم لا يهتم أبدا
وربما الورق يدعو بِقرب التقاعد
هكذا أنا دائماأحب ان اتخيل الاهتمام
لأتجاهل الحقيقة المرة
بأنه لا أحد يهتم باحد بِالفعل
يآآآآآه عجِيب هو الحرف
يسيِربِك بين افكارك كمقطورة تمر سرِيعا
قَد لا تخلف أثرا
غير أنها تخلف في كيانك ضجة
لأنك منذ أمد وصمتها بِالصمت المطبِق
وقطار الحرف بعثرها بِشدة وبعثرك الحرف
يتوقف فكري وباتساع يحتلني الصمت
بعد هدِير الحرف يعود الصمت مطبِقَا
فَأتساءل
أهو هدوء ما قبل العاصفَة
ساخبركم بِسرأنا أحب حرفي كثيرا
رغم خيانته لي في لحظات
كنت أحوج فِيها إلى الكلام
هو طفل ربيته صغيرا
وراقبت تعثره ونجاحاته
بِفخر أُم وحنو أب
وكثيرا ما دافعت عنه بِتعصب اخوة
الحرف.. هو حفر.. بِتغير الترتيب
كل ما يتقنه هو النبش في أراضي إِحساسنابِعمق
أخشى كثيرا هذا العمق لأنه يفضحني كثيرا
وأنا اعتدت الكتمان
معظم أحرفي التي تكشفني لا أستطِيع نثرها أبدا
لأنها.. أنا
والأنا..بِالنسبة لي شيء مقدس جِدا
لا يجب أن أنتهكها بِحرف
لَكن الحرف..خدعني مجددا
يبدو أنه كان متعطشالمشاعري
حد الارتواء
وأنا..بِكلِ.. استسلام..انهمرت
حرر في 2 / 6 / 1433هـ

0 التعليقات: