السبت، 17 نوفمبر 2012

بارك الله لهما وبارك عليهما

بارك الله لهماوبارك عليهما وجمع
بينهما في خير
ومبارك لكل ام عروس.. وعريس
اخيتي ام العروس والعريس همسة محبة
لكم فقهوا الاولاد والبنات ماذا يعني الزواج
واليكم همساتي واسال الله لهم
التوفيق والصلاح :
إن الزواج نعمة من نعم الله على عباده التي
لا تُعد ولا تحصى وفيه فضائل جليلة
وفوائد جمَّة أنعم الله بها على كل زوجين
قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الروم:21]
ففي الزواج سكن للجسد والعاطفة
والنفس والروح..
أيها العروسان..
إن دعاء النبي صل الله عليه وسلم،
الذي علمنا أن ندعو لكما به
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع
بينكما في خير
فاعلموا أن البركة الحقيقة إنما هي
في طاعة الله تعالى
في الزواج مودة تدفع كلا الزوجين
للعطاء دون انتظار المقابل فيتسامى
كلاهما إلى منزلة الإحسان لتكون
نفسهما معطاءة وأعضاءهما
طواقة لتكميل كل منهما الآخر
في الزواج رحمة تتجاوز التشفي
واصطناع المشاكل
رحمة تدفع الظلم والجور
رحمة تجعل الحياة
سهلة هينة سعيدة هانئة
وفي الزواج محبة تخوض
غمار الحياة وتبلغ سعادتها والزوج والزوجة
بعقد زواجهما صارا شخصاً واحداً
لأن كل منهما يمثل النصف للآخر
ولن يكونا كذلك مع الأنانية وحب الذات
أو الاستحواذ والمحبة تذيب ذلك كله.
همسة للعروسين:
فيا من أقدمت على تأسيس بيت مسلم ترفرف
في جنباته المودة والرحمة والسكن
والمحبة نقول لك في نقاط:
أولاً. البركة لا تأتي إلا وأنت على طاعة لله
سبحانه وتعالى لأن البركة حصول الخير
ونماؤه ودوامه: بارك الله لكما وبارك
عليكما وجمع بينكما في خير
ثانياً. تأسيس هذا البيت يجب أن يكون
على تقوى من الله وبرهان." أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ
عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ
أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ
فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
(التوبة:109)
ثالثاً. دخلتما باباً جديداً من أبواب الفقه
ألا وهو النكاح فينبغي عليكما تعلمه
ودراسته ولو إجمالا
رابعاً. هناك أسرار ينبغي على الزوجين
حفظها وعدم التحدث بها
قال صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 "إِنَّ مِنْ أَشَرّ النَّاس عِنْد اللَّه مَنْزِلَة
يَوْم الْقِيَامَة الرَّجُل يُفْضِي إِلَى اِمْرَأَته
وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُر سِرّهَا "
ِففي هَذَا الْحَدِيث تَحْرِيم إِفْشَاء الرَّجُل مَا يَجْرِي
 بَيْنه وَبَيْن اِمْرَأَته مِنْ أُمُور الِاسْتِمْتَاع ,
 وَوَصْف تَفَاصِيل ذَلِكَ وَمَا يَجْرِي مِنْ الْمَرْأَة
فِيهِ مِنْ قَوْل أَوْ فِعْل وَنَحْوه
خامساً. الغضب داء فاحذره إلا أن تنتهك
محارم الله قال تعالى:
"وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ
بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"
[البقرة: من الآية237]
سادساًً. إقامة جدار من الثقة المتبادلة بينكما
( حسن الظن بينكما) لأن حسن الظن يؤدي
إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة
والمحبة قال صلى الله عليه وسلم:
"إياكم والظنفإن الظن أكذب الحديث
ولا تحسسواولا تجسسوا، ولا تنافسوا
ولا تحاسدواولا تباغضوا، ولا تدابروا
وكونوا عباد الله إخوانًا
سابعاً. القوامة في البيت للرجل قال تعالى:
" الرجال قوامون على النساء " يقال قوام
وقيم أي أمين عليها يتولى أمرها ويصلحها
في حالها قاله ابن عباس رضي الله عنهما فعليه
أن يبذل المهر والنفقة ويحسن العشرة ويأمرها
بطاعة الله ويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة
وصيام وغيرهما وعليها له الطاعة
والحفظ لماله والإحسان إلى أهله

وختاماً . البيت السعيد كالبذرة
إذا أردت أن تنضج وتزهرفتعاهدها
بالسقاية والحفظ
اللهم أزل الشحناء والبغضاء
من بيوت المسلمين واجعلها قائمة على
طاعتك وتقواك
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حرر في 3 / 1 / 1434هــ

0 التعليقات: