( قلوب الإيمان )

في يوم عصيف إذ بتلك

الأوراق والورود تتساقط

ذبلت بعد أن كان نسيم

العليل يداعبها

نثرت أجمل مافيها من جمال

بهت لونها بعد أن زهت

 ذهب بريق ألقها

اكتوت بألم العصيان

هتفت للإزدهار

وقلّ من يُجيب لها

همست للقريب والبعيد تترا

تاهت في مواجع الحسرة ألما

رياحُ الغفلة أنكتهاودموع المغيثين

أشعلت الحزن فيها

لم تنجرف لهاوية الإستسلام قطّ

شاطرت ألمها زخات المطر

وقاسمت همها فصول السنة

إنسكاب قطرالندى عليها

يحيي فيها الأمل والهِمم

إنها ( قلوب الإيمان )

قلوب أحبّت الدين فسعت لنصرته

ورفعته وغدت تنتظر إشراق فجرِ الأمة

حين ترى من يمسح الدمعة لأمٍ حنون

و يرسم البسمة على مُقلة الصغار

وشيخٍ ذاق مرارة الحرمان

حين ترى راية الإسلام ترفرف

في شتى البقاع وحين تسمع صوت الأذان

يُنادى للصلاة هنا وهناك شغلها الإسلام

فصاغت بأقلامها ضياء يضئ بني الإسلام

شذاها فاح ليصل إلى أقصى البلدان

لله درُها من قلوب عرفت معاني الدعوة

فمضت في سبيل الله شامخة طامحة

لغرس القيّم ولإعلاء كلمة التوحيد

ورفع الهمم سيري أيتها القلوب

لمرادك الفريد

سيري فرب العزة يرعاك

أضيئي لنا من علومك النيرة

فلا زلنا نرتوي من أمطار فقهك

أشرقي بالسنة المطهرة أيامنا

وانثريها أعيدي إلينا سير الصحابة

فلا يزل هناك الكثير يجهلُ عنها