غيوم مثقلة سوداء
تهمي على روحي الجرداء
أغتسل بها من وعثاء الشقاء
وتدفعني نشوة الربيع
و أخضرار الأمل
أن أهز جذع الأبجدية
للتتساقط الحروف
من شجرة المعاني
لتوقظ روحي الغافية
قبل أن تتداعى في جُبْ الغباء
و أتراجع مسافات
و أبتعد بلا حسرات
أيا أنت
كنت أول حرف كتبته
وكنت أول لحن دوزنته
وكنت أول عشق عرفته
عرفتك حبا واعدا
و نغما خالدا
أيا أنت
من دهاليز الشقاء رحلت
ومن خلفك الباب أوصدت
كنت حلما و لم يتحقق
وسرابا لم يتخلق
أيا أنت
كُنْتُ لك سنابل تنتظر الحصاد
و نارا أشعلتها و تركتها رماد
أيا أنا
إصبغي الليل بسواد شعرك ومشاعرك
و أعيدي للورد لون وجنتك
و أمنحي الحياة إحساسك ونبضك
أيا أنا
أعيدي رسم لوحتك
و أنسجي الحياة على نول رغبتك
و أعزفي لحن رحيلك
0 التعليقات:
إرسال تعليق