اللغة العربية معجزة الله الكبرى في القرآن الكريم
أنزله الله تعالى على نبيه صلى الله عليه و سلم
وهو لا يقرأ و لا يكتب و تحدى بها بلغاء العرب
في الوقت الذي نبغوا فيه في صناعة الكلام
وتفردوا بالبلاغة في اللغة
و بالرغم من هذا لم يستطيعوا مجاراة القرءآن
فيما جاء به ، قال تعالى في سورة يوسف
" الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ *
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
فهو معجزة كل العصور إلى يوم القيامة
لا يوجد شعب أخر يحق له الفخر
لا يوجد شعب أخر يحق له الفخر
بوفرة كتب علوم لغته غير العرب
لغتنا العربية غنية بمفرداتها ومعانيها
ويكفينا فخرا أنَّها لغة القرءآن الكريم
لكن أبناءها هجروها واستبدلوها بالعامية
والألفاظ الجنبيةويفتخرون بتعلمهم أكثر من لغة
وهم يجهلون اللغة الأم
عبارة لطالما سمعناها ولم نفهم مغزاها !
عندما يبدل شعب لغته ويغادرها،
وعندما يكتسب ذاكرة وتاريخ وثقافة جديدة،
عندما يتخلى عن لغته الأم وينفيها بإرادته
فإنه شعب فقد ذاكرته !
إن اللغة القومية وطن روحي
يؤوي من حُرِمَ وطنَه على الأرض
إن المأساة التي نعيشها اليوم هي تخلّي
الأمة العربية عن لغتها الأصيلة
نرى الكثير قد فقدوا ذاكرتهم وتاريخهم وثقافتهم
ولا أرى سبباً رئيسياً لذلك سوى أنهم تركوا العربية
جانباً وشرعوا في استقدام لغات أخرى وبذلك تنتسب شعوبنا
إلى كيان اللغات المكتسبة. نأسف اليوم لرؤية
شباب الأمة
لا يحفظون بيت شعر، ولا يستطيعون أن يعددوا
اسمين من أسماء علماء وأعلام اللغة العربية
ولا يتمكنون من استنباط معاني الكلمات وتفسير
عبارات بسيطة لا تتطلب حذاقةً وذكاء !
الشعب الذي استطاع التمسك بلغته العربية الأم
هو شعب حيّ وفكرٌ ينضح بأسسٍ راسخة
وعروبةٍ أبدية، هو شعب استطاع الحفاظ على ذاكرته
وتاريخه وهويته وثقافته وأدبه وكيانه والمكونات
التي تميزه عن الشعوب الأخرى ..
اللغة فكر ناطق، والتفكير لغة صامتة،
واللغة هي معجزة الفكر الكبرى .
اللغة العربية تجدد شبابها دائما بما
يسمى بالتعريب
وهو أن ينتقل الاسم من اللغات الأجنبية
إلى اللغة العربية
فالتليفون في أصل اللغة هاتف وحتى
تجاري اللغة
متغيرات العصر نقلت من الإنجليزية
إلى العربية
ومثلها الراديو فهو المذياع وكثيرامن الأمثلة
فالعربية رادؤها فضفاض وهي الغة الوحيدة
التي تتغير
مع متغيرات العصر ويظل أصلها ثابت
فمثلا إعراب الكلمات لا يتغير
فالجمل منذ أن عرفت إما فعلية
أو اسمية لم نسمع عن نوع ثالث لها .
وهي اللغة الوحيدة ذات الضبط
وأيضا اللغة الوحيدة التي لا تتحمل الكلمة
فيها أكثر من معنى فلا يوجد فيها لفظين متطابقين
في المعنى ولكن يكون الأقرب له،
وأيضا كل زيادة في المبنى
زيادة في المعنى وإليك الأمثلة التي توضح ذلك :
مثال1 : في سورة الفاتحة " الذين أنعمتَ عليهم
" فإذا قلنا " أنعمتُ" دخلت في مجال
الشرك و العياذ بالله .
مثال 2 : كلمة ابتسم يمكن ان يستخدمها الناس
مرادفة لكلمة ضحك و لكن ذلك ليس صحيح
فالابتسامة أول درجات الضحك
فهو ضحك بدون صوت
و القهقهة الدرجة الأعلى .
مثال 3 : في سورة يوسف قال الله تعالى
" و غلّقت الأبواب " و لم يقل و غلقت الأبواب
ليدل على سرعة الحركة و التأكيد على غلق
الأبواب بإحكام "صيغة مبالغة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق