المرأة في مجلس الشورى بين الهوية والفاصل
حنان العبدالعزيز
في عدد( 16222 ) ليوم الخميس في جريدة الرياض
طرحت الدكتورة الفاضلة/حصة آل الشيخ
مقالة عن عضوات مجلس الشورى
ووضعهن خلف فاصل وأن ذلك يعيق
تواصلهن وطرحهن لقضايا المجتمع
مثل إثبات هوية المرأة،
ومنع التحرش،وحماية طفولة القاصرات
وقالت بأن من يريد الجلوس من أعضاء
مجلس الشورى الموقرين
يجلس خلفه دونا عن النساء ..وإذا كان هناك
من هو مفتون فليجلس في منزله!
عذرا غاليتي فقد رميت سهامك برمية
لم تكن في محلها
فاقرأي ماكتبته..:
وأنا جالسة بحمد الله في فناء منزلنا الصغير
متخيلة منزلي بدون أسوار
نعم فلماذا أقيد بصري بالأسوار ؟
لماذا لا أجعل الفضاء يمتد أمامي ربما أحصل
على رؤية أجود ومنطق أثبت ويسمع
صوتي بشكل أوضح؟
ولن أفرض هذا الرأي على جيراني فلهم الحق
في وضع أسوارلهم
تحمي خصوصيتهم وكيانهم .. ومن إعترض
على ذلك بزعم الفتنة
فيجب أن يلزم بقانون يمنعه من النظر
إلى مابداخل منزلي
وأن يقر في منزله لايبارحه ..بينما أمارس
حريتي بشكل يرضيني
ولكن إن قر جارنا المحترم في منزله
وتركني كما أشاء
هل سأستطيع حماية منزلي من نظرات المارة المتلصصين ..وربما اللصوص ؟
رفعت حينها يداي وقلت حمدا لك ربي
لوجود أسوار تحميني
وأسرتي من مايؤذينااللهم زدها عزا وإرتفاعا!
فيا غاليتي هذه الفواصل
إحتفاء بمقدم العفيفات الجالسات في مجلس الشورى
ولو لم يكن هناك إهتمام بهن وبحكمتهن
لما دعين إلى دخول ذلك المجلس الموقر!
ألا ترين ملكات أوربا على علو مكانتهن
والإستماع لآرائهن يجلسن
في مقصورات خاصة بهن في الإحتفالات
والمناسبات ومازادهن ذلك إلا إجلالا وعزا
ألا ترين أن عضوات مجلس الشورى يستحققن
ذاك الإجلال؟
وتنقمين بعد ذلك على جلوس العضوات
بكامل حجابهن لتبادل الآراء مع أعضاء
مجلس الشورى
فهل كان الحجاب عائقا لسيدة نساء أهل
الجنة عائشة
حين كانت تعلم الصحابة المسائل العلمية
والعلوم الجليلة؟
وهل ثقافتنا ونهضتنا التي نقمت العديد
من الأمم النعم التي وهبها الله إياها فبدأت بمحاولة
النيل والإنتقاص من شأن دولتنا الحبيبة
وشعبها حسدا من عند أنفسهم ،إلا نتاج للشريعة الإسلامية والتي أعزنا الله بها بعد أن كنا
في بوادي وقفارولا يقلل تذكر ما كنا عليه،
من شأننا لأنه تذكير بنعمة الله علينا
ثم شكر ودعاء لولاة أمرنا زادهم الله عزا
وثباتا على الشريعة الإسلامية السمحة..
وتقول بأن وجود الحاجز سيمنع العضوات
من تبادل الآراء مع الأعضاء الموقرين
فأقول :لاتخشي شيئا بارك الله فيك ..فما أحتفي
بهن ودعين هؤلاء العضوات الموقرات
إلا ليستمع لآرائهن وأسأل الله أن تكون حكيمة
وتستشعر الأمانة الملقاة
على أكتافهن بإيصال قضايا المراءة من قاصرات
أنتهكت براءتهن بزواج
بدون إذنهن على مطلقات بلا حقوق ومنتزعة
الحضانة منهن قسرا..
إلى معنفات وما أكثرهن كما قرأنا في الصحف
المحلية..إلى معضولات عن الزواج
إلى أطفال مطلقات بلا أوراق رسمية..
قواهن الله على طرح قضايا المراءة السعودية ..
ولا أنسى قضايا تطوير التعليم وجعله ممارسة
للقيم والتنمية
وتطوير الذات ،وسبل الحوار والنقد الهادف
والزواج الناجح وما أكثر الفشل
في الزواج بسبب عدم معرفة أبجدية الحياة
الزوحية والأسرية
إلى قضايا تطوير رعاية الأمومة والطفولة
والتحذير من مرض السكر والسرطان
وقانا الله من شر هذه الأمراض وسبل الوقاية منها..
وقضايا تربية الأطفال،وتفعيل دور الأمهات
والآباء الذين ترك العديد منهم التربية للخادمة والسائق ..وأنا واثقة من وجود هذه القضايا
في قائمة أولويات مناقشة الجلسات في مجلس الشورى وفقه الله ولكن تحتاج إلى المتابعة !
وأسأل الكاتبة حين قالت بأن كشف الوجه ضرورة لدرء المفاسد والفتن والإرهاب !
فأقول ياغالية : قانون البصمة كفيل بالتحقق من شخصيات النساء..
وبالنسبة لدرء الفتن فهل حين كشفت نساء
الأمم الأخرى وجوه نساءها
إنتهت الفتن والجرائم لديهم؟ومن أعلى نسبة
في قلقلة الأمن لديهن ؟
وهل غطاء الوجه سبب لنا مشاكل في المجتمع
أم قللها بحمد الله ..
أدعوك لمراجعة إحصائيات الجرائم في أي
من الدول تختارين ثم تقارنيها بوضع مجتمعنا
حينها أدعو نفسي وإياك للصلاة والدعاء
بأن يديم الله الأمن علينا والذي كفله لنا
حين نقيم حدوده!
ثم تقول الكاتبة وفقها الله: أن دولة أمريكا
تطبق الأنظمة بسرعة هائلة مما أدى لرقي
مجتمعها
فأقول في نفس الصحيفة زادها الله نورا
وسدد خطى القائمين عليها مقال للأستاذ
فهدالأحمد / يبين تردي وضع الرعاية
والتأمين الصحي لدى مواطنيها وتلاعب
الشركات بهم مماحدى بهم إلى الذهاب إلى الدول الأخرى كفرنسا ، وحتى كوبا ..!!
عزيزتي وكل من يقرأ كلماتي /نحن في نعمة
وأمن وأمان أطال الله
عمر أبو متعب ووفقه لكل مافيه خير لنا وله
هو يستمع لكل أصوات الشعب المحبة
بحمد الله ونحن سنظل ندعو له ونظل
متمسكات بحجابنا وسنلقنه لبنياتنا..!
0 التعليقات:
إرسال تعليق