حين يصاب القلم بحمى الكتابة
تطلب الأنامل ذل الإنحناء
رغما عني وخروجا عن إرادتي
أعود لك ايها القلم بعد كل وعود الفراق الزائفة
أتمنى لو أني أصلك بشرايين فؤادي لتنزف أفكاري
عبرك على الورق
دون أن تضنيني برحلة البحث عن الحرف الرائق
محمومة تلك الأنامل حبلى بسم المشاعر
قلبي يعاني الازدواجية وروحي تنشد التحرير
حروفي مشلولة عاجزة وكلماتي تشيب
في عنفوان الصب
سجني يندب ضياع الأقفال
طيوري ثكلى بانكسارالأجنحة
عيناي تعاتبني بصمت متسائلة الديك شيء
فأنا للنعاس احترق
بركاني مستكين في عمق أعماقي منذ الأزل
وأخشى عليه ثورة الزلل
أوراقي تهددني بانقلاب صاخب
فأنا لا أصلح لسيادة وطن ولو كان خاليا
حين تلتف من حولك خيوط الضبااب
ثم بعد حين طويل تندهش
فأنت في منتصف طريق دون أن تمر
على بداياته وفوق ذلك تخشى ملامح نهاياته
إلى أين تريد أن تصل ياقلمي
متى سينضب حبرك متى تعلن هجراني كغيرك؟؟
من أين لك بتلك الرياح العاصفة لتقتلع بناني
محلقا خلفك دون انتظار اشارتي
هنا والآن أصحو من كأسك التي يثمل منها حتى هوائي