الخميس، 14 يوليو 2011

حروف ابكت المحاجر

الحروف سهام موجهة
قبل أن تبلغ غاياتها وتصيب أهدافها
 تنفذ من خلالنا .. فنتألّم
حتى ونحن نكتب الفرح
 ونخط السرورفوق السطور نتألّم
هناك على ضفاف بحيرة الأحزان
سجنت حروف تمردت
حروف فتحت لليأس طريق
حروف كلما أشعلت شموع الأمل
أطفأتها بعتوها وجبروتها
هي حروف من نار
أحرقت أوراقي وسطوري
خانت عهد الأمانة
اتخذت قرار بحبسها
ونفيها عن باقي الحروف
كانت بقمة البشاعة
حروف كونت كلمات
طعنت الكثير والكثير
حروف أصبحت أرواح شريرة تسكن الوفاء
خ ي ا ن ة ـــ غ د ر
رغم قلتها .. وبراءة مظهرها
إلا أنها غزت القلوب ودمرت الأرواح
وأسكنت قلوبا طاهرة بحيرة الأحزان
وجردت الدنيا من تألق الألوان
وَأَدَت الأمل
وفتحت كل معبر لليأس
جعلت الوجنات مسكن للدموع
والأرواح موطنا للآهــات
والقلوب مخيم للجراح
أو بعد هذا كله أبقيها حرة طليقة
لا ....وألف .... لا
سأجعلها بسجن متين
عليها آلاف الجنود
فكم من روح وفية
ذرفت الدموع من جراء طعناتها
ليتني أستطيع استئصالها
من أرواح البشر قاطبة
لما ترددت ولكن هذا محال
فلولا هذه الحروف لما عرفنا قيمة
كل إنسان تحلى بـ الوفــاء
ورغم هذا الجميل الذي أسدته لبني البشر
إلا أنه توجب سجنها ونفيها عن باقي الحروف
فسمها الزعاف ما زال يقتل الكثير
من المشاعر الجميلة
لذا ستكون زنزانتها هناك
في قبو بحيرة الأحزان
لتكون آهات المجروحين منها 
 غذاء لها
ودموع الباكين من ألمها شراب لها
ونزف قلوب المغدورين منها فراشها وغطائها
سنشعل قناديل الأمل
ونفرش الدروب بالوفاء
ونجعل حروف الحب تسكن الأرجاء
فمقام الحب والوفاء بيننا
أما الحروف المتمردة
فالنفي والإبعاد جزاء لها
حرر في 13 /8 /1432 هـ
أبكت المحاجر أيام وليال طوال

0 التعليقات: